تُعد رسائل البريد الإلكتروني واحدة من أكثر طرق الاتصال شيوعًا وفعالية في العصر الرقمي. ومع ذلك، فإن إرسال نفس الرسالة للجميع لا يُعد فعالًا دائمًا.
تخصيص رسائل البريد الإلكتروني هو المفتاح لجذب انتباه المتلقي وزيادة معدلات الاستجابة. سواء كنت ترسل النشرات الإخبارية أو عروض المنتجات أو رسائل تسويقية، فإن تخصيص المحتوى وفقًا لاهتمامات الشخص وسلوكه أمر حاسم.
في هذا المقال، سنستعرض 9 خطوات بسيطة لتخصيص رسائل البريد الإلكتروني بشكل احترافي. اتبع هذه النصائح لإنشاء رسائل ذات صلة وشخصية تجذب انتباه المستلمين المستهدفين وتحفزهم على التفاعل.
لماذا يجب تخصيص رسائل البريد الإلكتروني؟
قبل الخوض في الخطوات التفصيلية، دعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب الرئيسية لتخصيص رسائل البريد الإلكتروني:
1. زيادة معدلات فتح الرسائل والنقر على الروابط
تُظهر الإحصاءات أن معدلات فتح الرسائل المخصصة أعلى بنسبة 14٪ مقارنةً بالرسائل غير المخصصة. كما أن معدلات النقر أيضًا أعلى بكثير.
نوع الرسالة | معدل الافتتاح | معدل النقر |
---|---|---|
غير مخصصة | 22% | 2% |
مخصصة | 36% | 4% |
2. بناء علاقات أقوى مع المستلمين
تخصيص الرسائل يظهر للمستلمين أنك تهتم بهم كأفراد. هذا يساعد على بناء ثقة و ولاء أكبر.
3. تحسين تجربة المستخدم
الرسائل ذات الصلة المخصصة توفر تجربة أكثر متعة للمستلم. يشعرون بأن المحتوى يتكلم مباشرة إليهم.
4. الوصول إلى الجمهور المستهدف بشكل أفضل
التخصيص يسمح لك بتوجيه رسائل مصممة خصيصًا لمختلف شرائح الجمهور استنادًا إلى اهتماماتهم وسلوكهم. هذا يعني المزيد من التحويلات المحتملة.
الآن بعد فهم أهمية التخصيص، دعونا ننتقل إلى الخطوات الفعلية.
الخطوات الـ 9 لتخصيص رسائل البريد الإلكتروني بشكل احترافي
الخطوة 1: جمع بيانات العملاء وتقسيمهم إلى شرائح
الخطوة الأولى الرئيسية هي جمع بياناتك حول مشتركي البريد الإلكتروني وتصنيفهم إلى مجموعات متشابهة.
تخصيص رسائل البريد الإلكتروني يعتمد على إرسال محتوى مرتبط وذي صلة لكل مستلم. ولكن إذا كان لديك قاعدة بيانات ضخمة، فلن تتمكن من إنشاء رسالة فريدة من نوعها لكل شخص.
بدلًا من ذلك، قم بتقسيم قاعدة المشتركين إلى شرائح أو أقسام بناءً على العوامل مثل:
- الديموغرافيا (العمر، الجنس، الموقع)
- طول الاشتراك
- نوع المحتوى الذي يتفاعلون معه
- السلوك الشرائي السابق
هذا سيساعدك على تجميع الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة معًا. ثم يمكنك تخصيص الرسائل على مستوى القطاع.
الخطوة 2: حدد أهداف الحملة
قبل البدء في إعداد الرسائل، حدد بوضوح ما تريد تحقيقه.
ضع أهدافًا محددة مثل:
- زيادة معدل فتح الرسائل بنسبة 30٪
- زيادة معدل النقر على الدعوات إلى الفعاليات بنسبة 50٪
- زيادة الشراء التكراري بنسبة 15٪
ستساعدك الأهداف الواضحة على قياس نجاح تخصيص رسائل البريد الإلكتروني وتحسين الحملات المستقبلية.
الخطوة 3: صياغة رسائل متميزة لكل قطاع
بمجرد تقسيم المشتركين إلى شرائح، قم بصياغة رسائل لكل مجموعة تناسب اهتماماتهم وملفاتهم الشخصية.
على سبيل المثال:
إذا كنت تقدم تخصيص رسائل البريد الإلكتروني لقطاع التعليم، فكن محددًا في رسالتك. تحدث عن التحديات التي يواجهها المعلمون وكيف يمكن لمنتجك مساعدتهم.
إذا كان لديك قطاع من كبار السن، فتأكد من استخدام خط كبير وواضح ولغة بسيطة.
إرفق عروض أسعار أو مكافآت مخصصة وفقًا للقطاع.
الهدف هو التواصل الفعال من خلال ربط الرسالة والعرض بشكل وثيق بالمتلقي.
الخطوة 4: قم بشخصنة خطوط الموضوع والمحتوى
بعد معرفة ما ستتحدث عنه في كل رسالة، أضف المستوى التالي من التخصيص من خلال شخصنة العنوان ومحتوى الرسالة.
هنا بعض الأفكار:
خطوط الموضوع المخصصة:
مرحبا [اسم العميل]، هذه الخصومات خاصة بك فقط!
[اسم العميل]، نود مشاركة بعض الأخبار المثيرة معك
لقد اخترنا هذه المنتجات خصيصًا لك [اسم العميل]
تخصيص رسائل البريد الإلكتروني من خلال اسم الشخص يولد شعورًا قويًا بالفرادة والاهتمام الشخصي.
المحتوى المخصص:
أشر إلى المشتريات السابقة أو نشاط الموقع الأخير للشخص
أوصي بمنتجات مشابهة للبنود التي تمت معاينتها أو شراؤها
قم بتضمين روابط تؤدي إلى محتوى تمت مشاهدته مؤخرًا
هذا يظهر أنك تتتبع نشاط العملاء وتقدم اقتراحات ذات صلة.
الخطوة 5: أضف المستلمين المخصصين في خط الموضوع
بالإضافة إلى تضمين اسم الشخص، يمكنك أيضًا إضافة عناوين بريد إلكتروني مخصصة في خط موضوع الرسالة.
على سبيل المثال:
المرسل: الشركة @example.com
خط الموضوع: أهلًا [john.doe@example.com]! لدينا عرض خاص بالعيد لك
هذا يضمن وصول الرسالة إلى العلبة الواردة الرئيسية بدلًا من البريد العشوائي أو الإعلانات.
الخطوة 6: قم بدمج الوسائط والرسوم البيانية
لجذب الانتباه، دمج الوسائط المرئية مع نص الرسالة. تتضمن بعض الخيارات:
الصور:
- صور المنتجات
- الرسوم التوضيحية
- الرموز أو الأيقونات
- الصور الشخصية للفريق
الفيديوهات:
- دمج مقاطع الفيديو أو الروابط إلى الإعلانات
- مقاطع الفيديو التعريفية بالعلامة التجارية
الرسوم البيانية والجداول:
- بيانات وإحصاءات متعلقة بالمنتج أو الصناعة
تذكر تخصيص الوسائط حسب القطاع أيضًا لزيادة صلتها.
الخطوة 7: أرسل استبيانات وأسئلة لجمع التعليقات
بعد إرسال رسائل مخصصة، استفد من الفرصة لجمع بعض الملاحظات.
يمكنك إضافة استطلاعات الرأي البسيطة أو الأسئلة مثل:
- ما هي أكثر الميزات التي تهمك في المنتج X؟
- كيف ستقيّم تجربتك الأخيرة مع خدمة العملاء لدينا؟
- ما الذي يمكننا تحسينه في رسائل البريد الإلكتروني القادمة لنا؟
ستساعدك آراء المستلمين على تحسين استراتيجيات تخصيص رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك.
الخطوة 8: قم بتحسين توقيت الرسائل
إلى جانب المحتوى، يلعب توقيت إرسال الرسالة دورًا مهمًا.
قم باختبار أوقات مختلفة وراقب الاستجابة لمعرفة الأوقات المثلى للجمهور المستهدف.
وبشكل عام، يوصى بالآتي:
النوع | أفضل وقت |
---|---|
النشرات الإخبارية | مساءً أو أوائل الأسبوع |
عروض المنتجات | نهاية الأسبوع |
الإشعارات الطارئة | خلال ساعات العمل |
الخطوة 9: حلل النتائج وكرّر
بمجرد إطلاق حملة البريد الإلكتروني المخصصة، ستحتاج إلى تتبع الأداء عن كثب.
راقب مؤشرات الأداء الرئيسية مثل:
- معدلات افتتاح الرسائل
- معدلات النقر
- معدلات التحويل/المبيعات
- معدلات ارتداد البريد الإلكتروني
كما يمكن مقارنة هذه المؤشرات عبر مختلف القطاعات لتحديد أفضل الممارسات.
اعتمد على النتائج المستمرة لتحسين حملات تخصيص رسائل البريد الإلكتروني في المستقبل، حيث يمكنك تعديل شرائح الجمهور، ووقت الإرسال، وحتى محتوى الرسائل نفسها. استمر في تكرار هذه العملية باستمرار لضمان أداء أفضل.
على الرغم من أن تخصيص رسائل البريد الإلكتروني قد يتطلب بعض الجهد الإضافي، إلا أن التأثير الكبير الذي قد يحققه على معدلات الاستجابة وتحقيق الأهداف التسويقية يبرر ذلك بكل تأكيد.
باتباع الخطوات التسع المذكورة أعلاه، يمكنك البدء في تنفيذ حملات بريد إلكتروني ناجحة، وذلك بهدف توفير قيمة حقيقية لقاعدة المشتركين الخاصة بك في إطار تسويق البريد الإلكتروني. لا تنسى أهمية الاختبار والقياس والتكرار في هذه العملية، حيث يتمثل مفتاح النجاح على المدى الطويل في الحفاظ على رسائلك حديثة وذات صلة وشخصية قدر الإمكان.
الأسئلة الشائعة
يمكن تقسيم المشتركين بناءً على معايير جغرافية، ديموغرافية، سلوكية، وغيرها. على سبيل المثال، يمكن تجميع الأشخاص من نفس المنطقة أو الفئة العمرية أو نمط الشراء معًا.
قد يستغرق التخصيص الجيد للرسائل بضع ساعات إضافية في الأسبوع بالنسبة للحملات الصغيرة. ولكن ينبغي النظر إلى ذلك باعتباره استثمارًا يؤتي ثماره على المدى الطويل من خلال معدلات تحويل أعلى وولاء زبائن أقوى.
يوصى بالبدء بـ 3 إلى 5 شرائح رئيسية أولًا. يمكن إضافة المزيد لاحقًا بمجرد أن تصبح عملية التخصيص أكثر نضجًا. كبداية، ركز على الفروق الكبيرة في الاهتمامات والسلوكيات بين مجموعات الجمهور الرئيسية.
نعم، منصات مثل MailChimp و Constant Contact تتيح ميزات متقدمة للتخصيص والتقسيم التلقائي لقوائم البريد الإلكتروني استنادًا إلى سلوك المستخدمين وتفاعلاتهم السابقة. ولكن لا يزال من المستحسن إضافة طبقة إضافية من التخصيص اليدوي أيضًا.
يفضل تخصيص ما لا يقل عن 40-50% من محتوى كل رسالة اعتمادًا على احتياجات وسلوكيات كل قطاع من المشتركين. هذا يشمل خط الموضوع، رسالة المقدمة، عناصر المحتوى الرئيسية، الصور والعروض.
نعم، يجب دائمًا تتبع النتائج بانتظام من خلال مؤشرات الأداء الرئيسية مثل معدل فتح الرسائل والنقر والتحويل. كما يمكن مقارنة هذا الأداء عبر شرائح الجمهور لتحديد أكثر الرسائل تفاعلًا وتأثيرًا.
يركز التخصيص على إرسال رسائل ذات صلة استنادًا إلى اهتمامات المستلمين، مما يقلل من احتمالية تصنيفها كبريد عشوائي.
- Anas is our go-to copywriter with a knack for crafting persuasive and high-converting eCommerce landing pages. His passion for words and understanding of consumer psychology helps turn visitors into loyal customers. When he's not refining his copy, Anas enjoys exploring the latest digital marketing trends and experimenting with new writing techniques. His blend of creativity and strategic thinking makes him an indispensable part of our energetic team.